شعاره في الدنيا تفادي ذئاب البشر
شيخ أعزب يعيش مع الذئاب منذ أربعين سنة في أم البواقي
إنه الحال الذي صار عليه عمي مسعود بلبزوح ذو 62 سنة من العمر، والمقيم بمدينة سوق نعمان بولاية أم البواقي، هذا الشيخ الذي كان في مرحلة شبابه محبا للسفر والترحال، فإن أمضى نهاره في مدينة فحتما سيبيت في مدينة أخرى، وبعد وفاة والده سنة 1975اضطر للاستقرار، ولكن استقرار من نوع آخر، فقد اختار أن يعيش منفردا بعيدا عن عائلته وكل المحيطين به، لأنه ألف الوحدة من جهة ولكون إخوته اختاروا الحياة الزوجية الواحد تلو الآخر، في الوقت الذي أبقى هو موضوع الزواج وبناء أسرة مؤجلا إلى حين، في انتظار أن يكوّن نفسه ويبني بيتا يأويه، ولكن هذا الموعد طال، حتى وصل إلى يومنا هذا، حيث زحفت العزوبية والعزلة والوحدة على هذا الشاب الذي صار اليوم شيخا مسنا، قضى من العمر أربعين سنة كاملة في العيش منفردا متنقلا من مستودع لآخر، متخذا منها مكانا يعيش فيه متحديا قساوة الوحدة لتزيده الحاجة والفقر ألما، وحتى لا يضطر لمد يده متسولا فقد اختار تجارة بسيطة متواضعة في عالم الأعشاب الطبية والتي يتميز فيها بكونه يجوب الجبال والفيافي بنفسه بحثا عن أندرها.
هذا التجوال والترحال بين الأحراش وفي الغابات جعله يصادف حيوانات برية متوحشة من مختلف الأنواع والتي صارت مستأنسة به كما استأنسها هو، ومنها الذئاب التي انتقلت معه من الغابة والجبل لتعيش متنقلة معه بين المستودعات، والتي منها من آنست وحدته لعشر سنوات كاملة قبل أن يعيدها إلى موطنها ويأتي بأخرى لتحل محلها، ويضاف إليها عدد من السلاحف والعصافير والديوك والإوز وغيرها، ورغم ما فعلته به سنوات العمر الطويلة فعمي مسعود لم يفقد الأمل في تكوين أسرة تأنسه وتغنيه عن رفقة الذئاب والوحوش البرية، سألناه لماذا اختار هذه الحياة المعقدة في الوحدة والبرد ومع الذئاب فرد بجملة واحدة وصمت.. أكلتنا الذئاب البشرية؟
إنه الحال الذي صار عليه عمي مسعود بلبزوح ذو 62 سنة من العمر، والمقيم بمدينة سوق نعمان بولاية أم البواقي، هذا الشيخ الذي كان في مرحلة شبابه محبا للسفر والترحال، فإن أمضى نهاره في مدينة فحتما سيبيت في مدينة أخرى، وبعد وفاة والده سنة 1975اضطر للاستقرار، ولكن استقرار من نوع آخر، فقد اختار أن يعيش منفردا بعيدا عن عائلته وكل المحيطين به، لأنه ألف الوحدة من جهة ولكون إخوته اختاروا الحياة الزوجية الواحد تلو الآخر، في الوقت الذي أبقى هو موضوع الزواج وبناء أسرة مؤجلا إلى حين، في انتظار أن يكوّن نفسه ويبني بيتا يأويه، ولكن هذا الموعد طال، حتى وصل إلى يومنا هذا، حيث زحفت العزوبية والعزلة والوحدة على هذا الشاب الذي صار اليوم شيخا مسنا، قضى من العمر أربعين سنة كاملة في العيش منفردا متنقلا من مستودع لآخر، متخذا منها مكانا يعيش فيه متحديا قساوة الوحدة لتزيده الحاجة والفقر ألما، وحتى لا يضطر لمد يده متسولا فقد اختار تجارة بسيطة متواضعة في عالم الأعشاب الطبية والتي يتميز فيها بكونه يجوب الجبال والفيافي بنفسه بحثا عن أندرها.
هذا التجوال والترحال بين الأحراش وفي الغابات جعله يصادف حيوانات برية متوحشة من مختلف الأنواع والتي صارت مستأنسة به كما استأنسها هو، ومنها الذئاب التي انتقلت معه من الغابة والجبل لتعيش متنقلة معه بين المستودعات، والتي منها من آنست وحدته لعشر سنوات كاملة قبل أن يعيدها إلى موطنها ويأتي بأخرى لتحل محلها، ويضاف إليها عدد من السلاحف والعصافير والديوك والإوز وغيرها، ورغم ما فعلته به سنوات العمر الطويلة فعمي مسعود لم يفقد الأمل في تكوين أسرة تأنسه وتغنيه عن رفقة الذئاب والوحوش البرية، سألناه لماذا اختار هذه الحياة المعقدة في الوحدة والبرد ومع الذئاب فرد بجملة واحدة وصمت.. أكلتنا الذئاب البشرية؟

ليست هناك تعليقات